✿ أ تُراكَ تشْعُرُ بِتلك الرَّعشَة ✿
أتُراك تشْعُرُ بتلِكَ الرَّعشةِ التي تجعَلُ من الحُبِ بركانًا
تِلك الرَّعشةِ التي تزيدُ من الإحساسِ بالعجزِ أمامَ الآخر
و لذَّةِ الضَّعفِ الممزوجِ بِالاستِسلامِ لذلِكَ الشُعورِ المُسمَّى حُبًا؟
آهٍ أيُها الرَّجُلُ القابِعُ هُنَاك، بيْنَ قلبِي و أوراقِ خريفٍ ما
في بِلادٍ ما، و أماكِنَ ما، و معطَفُهُ يحمِلُ رائِحَة الجِلد،
فيقشعِرُ بدني نشوَةً كُلَّما لامستُ في بحرِ خيالي ذلِكَ المعطفَ فقَط
آهٍ سيِّدي، فما بالُكَ و الخيالُ في حياتي بات هو الواقِعَ الذِّي أهربُ إليه من ذاتي
و أرَاك الحُلُمَ الجميل الذِّي يتحقَّقُ كلَّما شعرتُ برائِحَتِكَ تعبرُ أطيافَ أمنياتِي
أ تُراك تشعُرُ بِها سيِّدي، أميريَ الذِّي يحِبُ ببربيَّة، برقَّة، بحنانٍ بعمقٍ ببكاءٍ بموتٍ بحياة،
أ تُراك تشعُرُ بِها، تِلك الرَّعشَه عندمَا يقْترِبُ طيْفُ جسدِكَ من أطيافِ أحلامِي،
و كتفُكَ المليءُ رجولَةً يلامِسُ بغلطةِ قدرٍ كتفِي،
و انامِلُك تعْبَثُ بِأشيَاءِ قلْبِي، فتصطدِمُ بِرقَّةِ عاشقٍ بِأطرافِ أناملي،
و لن أنسحِبَ من حُرمَةِ العشْقِ أيُها الفارسُ الحبيب،
آهٍ، تِلك الرَّعشَة التِّي تشْبِهُ زلزالًا يهزُ الكيَان،
تشْبِهُ بركانًا كان هادئًا، و الآن لا مجالَ للقليل من بعضِ انفجارات
إنَّما يهبُ مرَّةً واحِدَة، دفعةً واحِدَة، حلمًا واحدًا، رغبَةً واحِدَة
بركانًا يندفِعُ بِكُلِ الحرارةِ التِّي تعبُرُ الجسد
بِكُلِ الانكساراتِ بكُلِ الأمنياتِ بِكُلِ الدموعِ بكُلِ الأوجاع،
بركانًا يجعَلُ من رعشةِ لمستِكَ معجزَةَ قَدَر
من تِلك الأحاسيسِ التِّي تفيضُ بِها عيْنَاك من خلفِ ألفِ حاجزٍ بيْنَنا
حُلمًا صعبَ المنال ...
لا بأسَ لا بأس، أو ليْستِ الأحلامُ معجزاتٍ تترآءَى
و تِلك المشاعِرُ التِّي تفيضُ بِكَ عليَّ حُلمًا يترآءَى
دعني فِيك أحلمُ و أشعُر بتِلك الهزَّةِ التِّي تشعِلُ بركانَ إحساسِي
دعني فيكَ أرى أشلاءَ أمنياتي، تُدفَنُ في مكانٍ جميل،
فعيْناكَ أجمَلُ مكانٍ أدفِنُ فيه أمنياتي ... و لأحلَمُ فقَط !!
/
/
ممآ لآمسَ إأحسآسِي