قصة الحمار والغزالة والبغل
كان هناك حمار يعيش وحيداً بين الحيوانات
وكلما أقترب من أحد انصرف عنه
ففكر الحمار وقال لنفسه
لماذا لا أتنكر حتى لا يعرفون أننى حمار ؟
وتنكر الحمار وذهب إلى الغزالة وتحدث معها
وأعجبت الغزالة بطيبته وصبره وتحمله للعمل
وتوالت اللقاءات حتى أحبته الغزالة
وكان يذهب إليها كل يوم فى الصباح الباكر
ويوقظها من النوم
وفى يوم مرض الحمار ولم يعد يذهب إلى الغزالة
فحزنت الغزالة على فراقه وأخذت تبحث عنه فى كل مكان
إلى مرضت الغزالة هى الأخرى نتيجة لسقوط المطر عليها
شفى الحمار وذهب الى الغزالة فوجدها مريضة
وسألها الحمار عن سبب مرضها
قالت
المطر
قال ولماذا خرجتى فى المطر ؟
قالت
كنت أبحث عنك
قال ولماذا تبحثين عنى ؟
قالت
أشتقت إليك
قال ولماذا أنا بالذات ؟
فسكتت الغزالة وأنصرفت من الخجل
أخذ الحمار يفكر طوال الليل فى كلام الغزالة
وفى الصباح ذهب إلى الغزالة وسألها
هل أنتِ الآن أحسن؟
قالت
نعم تحسنت عندما رأيتك بالأمس
قال باستغراب ألم تشاهدى أحداً قبلى ؟
قالت
شاهدت كثير وزارتنى كل حيوانات الغابة
قال ولم تتحسنى ؟
قالت
لا
كنت أشتاق الى رؤياك أنت
قال ولماذا أنا ؟
تبسمت الغزالة بخجل
وقالت
شوف أنت !!
لقد أشتقت إليك عندما تركتنى
ومرضت بسببك
وشفيت بسببك
فما تفسيرك لهذا ؟
حاول الحمار الخروج من المأزق
فهو لا يفهم شيئاً من هذا الكلام
غير الحمار الموضوع
وقال
أخشى أن يزعجك حضورى المبكر
قالت الغزالة
إطلاقا لأنى أرى من أحبه
قال الحمار ومن هو ؟
قالت الغزالة
فكر
تعب الحمار من التفكير
فذهب إلى بغل صديق له بالغابة المجاورة
وطلب منه أن يفسر له معنى هذه الأشياء
قال البغل صحيح أنك حمار
ألم تفهم كل هذا ؟
قال
لا
قال إنها كانت قلقة عليك لأنك كنت توقظها مبكرا
فتذهب للقاء حبيبها ولذلك فهى تتمنى لك الصحة دائما
غضب الحمار ولم يعد يذهب إليها مرة أخرى
وذات مرة تقابلت معه الغزالة صدفة
وكان فى شكلة الطبيعى غير متنكر
وطبعا لم تتعرف عليه وكانت قد تزوجت
سألها
هل تزوجتى ممن تحبينه ؟
قالت
لا
إن من أحببته لم أعد أراة منذ زمن ولا أعرف السبب
قال الحمار :
أنا أعرف السبب
وهو أنى لم أعد آتى اليكِ مبكراً
فلم تتمكنى من رؤية حبيبك
؟!!!!
تحيتى لكم